يواصل نادي الكوكب المراكشي لكرة القدم جهوده القانونية لكشف ملابسات قضية مالية هامة استهدفت النادي، إذ يسعى لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية ممتلكاته وسمعته. في هذا السياق، تشير أصابع الاتهام إلى وجود مخالفات مالية تتعلق بكمبيالة لفريق شباب المحمدية، تم صرفها خلال فترة الحجر الصحي سنة 2020 بشكل غامض ومشبوه، بقيمة مالية تقدر بـ200 ألف درهم.
وقد تم تداول معلومات تشير إلى أن هذه الوثيقة المالية، التي تمت بدون سند قانوني واضح، كانت مخصصة لمبالغ تخص فرع كرة القدم، إلا أنها صدرت لصالح جمعية لا تربطها علاقة مباشرة بالنادي، واستُخدمت لصالح قريبة من الكاتب العام السابق للمكتب المديري، ضمن ظروف مشبوهة. وتزامن ذلك مع حالة الطوارئ الصحية التي خضع فيها المغرب لتدابير صارمة على العمليات المالية، مما يثير علامات استفهام كبيرة حول طبيعة العملية.
وفي مسعى للشفافية، طالب العديد من المتابعين والنشطاء الرياضيين في مراكش بتوجيه الأنظار إلى هذه القضية، ويدعون الرئيس الحالي للمكتب المديري، إدريس حنيفة، إلى إدراج ملف الكمبيالة ضمن الشكايات القضائية التي يباشرها النادي، بهدف كشف الحقيقة ومحاسبة المتورطين، خاصة مع وجود مؤشرات على استغلال النفوذ وتبديد أموال عمومية مخصصة لفرع كرة القدم.
وتأتي هذه الدعوات في سياق سعي النادي لتعزيز مبادئ التدقيق المالي والإداري، وإعادة الثقة في مؤسساته، من خلال تصحيح الاختلالات الماضية وإظهار الإرادة في تطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، ضمانًا لسمعة النادي ومستقبل مكوناته.
وفي ذات الوقت، فإن ملف الكمبيالة، الذي يمس سمعة النادي وأعضائه، يُنظر إليه كوصمة عار على بعض أعضاء المكتب المديري، الذين يُتهمون باستغلال الظروف الصعبة التي مر بها الفريق، وتوجيه عملية مالية احتيالية تتعارض مع القوانين والأخلاقيات الرياضية، الأمر الذي يجعل من إعادة فتح الملف وتحقيق العدالة ضرورة ملحة لاسترجاع الثقة والنزاهة.