وضع “كارلو أنشيلوتي”، مدرب المنتخب البرازيلي، شرطًا واضحًا لعودة نجم الفريق “نيمار” قبل المباراة الودية المرتقبة ضد اليابان في طوكيو غدًا الثلاثاء. وأكد أن نيمار لا يزال جزءًا من خطط المنتخب، لكنه بحاجة لاستعادة كامل لياقته البدنية قبل العودة، في محاولة لإحياء مسيرته الدولية قبل نهائيات كأس العالم المقبلة.
غياب نيمار دام عامين بسبب الإصابات
لم يشارك نيمار (33 عامًا) مع البرازيل منذ عامين، بعد إصابات متكررة أعاقت استمراريته، خصوصًا بعد عودته إلى سانتوس العام الماضي عقب فترة قضى معظمها مع الهلال السعودي في العلاج والتأهيل.
وأشاد أنشيلوتي بموهبة نيمار، مؤكدًا أن جاهزيته البدنية هي المفتاح، وقال: “يمكن لنيمار اللعب بأعلى مستوياته مع الفريق دون مشاكل، وعندما يكون في حالة جيدة، يمتلك القدرة على التألق مع البرازيل أو أي فريق في العالم بفضل موهبته”.
وكان آخر ظهور لنيمار مع القميص الأصفر في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل إصابة قوية في أربطة الركبة أعاقت عودته.
البرازيل في معنويات مرتفعة بعد الفوز على كوريا الجنوبية
يدخل المنتخب البرازيلي مواجهة اليابان بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الساحق 5-صفر على كوريا الجنوبية يوم الجمعة الماضي، في مباراة أظهرت قدرته على تقديم كرة ممتعة وجماعية.
ورغم الأداء المبهر، شدد “أنشيلوتي” على أهمية التوازن والانضباط الجماعي، قائلاً: “المنتخب يريد أن يلعب كرة جميلة، لكن الأهم الالتزام والعمل الجماعي. اللاعبون يمتلكون جودة فردية، ويجب أن نلعب بشكل رائع بالكرة ودونها”.
تعزيز الأسلوب والصلابة الدفاعية قبل كأس العالم
تولى أنشيلوتي تدريب البرازيل في مايو/أيار الماضي بعد رحلة صعبة في تصفيات كأس العالم، مع التركيز على تطوير الأسلوب والقدرة على التكيف قبل البطولة التي ستقام في أميركا الشمالية.
ومنذ توليه، حقق الفريق 3 انتصارات وتعادل مرة واحدة وخسر مثلها، مع صلابة دفاعية واضحة استقبل خلالها هدفًا واحدًا من ركلة جزاء ضد بوليفيا، وسجل الفريق 9 أهداف.
وفي مباراة “سيول” الأخيرة، اعتمد المدرب على أربعة مهاجمين في التشكيلة الأساسية: “فينيسيوس ورودريغو وماتيوس كونيا واستيفاو” الشاب، مما أدى إلى سحق الفريق المضيف.
وتعتبر مواجهة اليابان فرصة لأنشيلوتي لتعزيز أسلوب اللعب الجماعي، مؤكدًا: “الالتزام والعمل الجماعي أساس النجاح، واللعب الجميل مهم، لكن الأولوية دائمًا للفوز”.