أعلن نادي برشلونة رسميًا عن تمديد عقد لاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونج حتى 30 يونيو 2029، في خطوة تؤكد تمسك النادي بالنجم الشاب كركيزة أساسية في مشروع الفريق المستقبلي. وارتفعت قيمة الشرط الجزائي في العقد الجديد إلى 500 مليون يورو، بزيادة 100 مليون عن العقد السابق، بينما سيحصل دي يونج على راتب ضمن الفئة نفسها التي تضم لاعبين مثل بيدري ورافينيا.
يأتي تجديد العقد بعد أشهر من المفاوضات التي جرت بسلاسة، خاصة بعد تغيير دي يونج لوكيل أعماله، حيث انفصل عن ممثله السابق علي دورسون وتعاقد مع محاميين جديدين، ما ساهم في تسريع إتمام الصفقة.
خلال فترة التفاوض، واجه دي يونج عدة تحديات منها الإصابات المتكررة في الكاحل الأيمن، وضغط الجماهير الذي تخللته صافرات الاستهجان، إضافة إلى محاولات النادي السابقة في 2022 لبيعه لتخفيف الأعباء المالية. غير أن اللاعب تمسك بالبقاء في برشلونة، ونجح في استعادة مكانه الأساسي في التشكيلة مع المدرب هانز فليك، ليكون أحد الأعمدة الرئيسية في التتويج بثلاثية الموسم الماضي.
يذكر أن دي يونج انضم إلى برشلونة في صيف 2019 قادمًا من أياكس أمستردام مقابل 75 مليون يورو بالإضافة إلى 11 مليونًا كحوافز، وكانت هناك منافسة قوية من أندية كبيرة مثل باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي لضمه.
ويعتبر دي يونج لاعبًا ذكياً تكتيكيًا يتمتع بهدوء تحت الضغط، وقادر على كسر خطوط المنافس بتمريراته الدقيقة من العمق، وهو ما جعله محل تقدير كبير من قبل المدرب هانز فليك والمدير الرياضي ديكو، اللذين أشادا بدوره الفني والشخصي في الفريق.
تجديد عقد دي يونج حتى عام 2029 يعكس الثقة المتبادلة بين اللاعب والنادي، حيث يؤكد برشلونة رغبته في الحفاظ على قاعدة مشروعه الرياضي، الذي يعتمد على نجوم شباب مثل بيدري وجافي ولامين يامال، إضافة إلى دي يونج نفسه. ويأمل اللاعب أن يمثل هذا العقد نقطة انطلاق جديدة في مسيرته الكروية، في ظل نضجه الفني وحماسه المستمر لتقديم أفضل المستويات.
مع اقتراب دي يونج من إتمام عامه التاسع والعشرين، يظل هادئًا وقائدًا في وسط الميدان، ويُنظر إليه كإرث جديد لخط وسط برشلونة، مع القدرة على ملء الفراغ الذي تركه أساطير النادي مثل تشافي وإنييستا.
يبقى فرينكي دي يونج، بعد هذا التجديد، رمزًا للاستقرار والتطور في كامب نو، وسيكون جزءًا لا يتجزأ من مستقبل برشلونة في المنافسات المحلية والأوروبية خلال السنوات القادمة.