الصورة نقلا عن “يومية المغرب”
في سابقة تاريخية لكرة القدم العربية، تأهلت سبعة منتخبات عربية إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعدما حسم منتخبا السعودية وقطر، مساء الثلاثاء، بطاقتي العبور من الملحق الآسيوي، ليرتفع عدد المنتخبات العربية المشاركة في المونديال المقبل إلى رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ البطولة.
وجاء تأهل السعودية وقطر ليكملا عقد المنتخبات العربية المتأهلة حتى الآن، والتي تضم إلى جانبهما الأردن، المغرب، تونس، مصر، والجزائر، في وقت لا يزال فيه منتخبا الإمارات والعراق يتنافسان على البطاقة العربية الثامنة عبر الملحق العالمي المقرر في نوفمبر المقبل.
ويستفيد هذا العدد الاستثنائي من رفع عدد المنتخبات المشاركة في المونديال إلى 48 منتخباً للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك صيف عام 2026.
السعودية وقطر تلتحقان بالكبار
منتخب السعودية واصل تألقه القاري بتعادله مع العراق ليضمن تأهله السابع في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم، بينما تأهلت قطر للمرة الثانية بعد مشاركتها الأولى كمستضيفة لنسخة 2022، مؤكدة استمرار حضورها القوي على الساحة الآسيوية.
الأردن يكتب التاريخ
أما منتخب الأردن، فحقق إنجازاً استثنائياً بتأهله للمرة الأولى في تاريخه إلى المونديال، بعد مشوار لافت في التصفيات الآسيوية، جعل “النشامى” حديث الجماهير العربية، وواحداً من مفاجآت التصفيات.
رباعي شمال أفريقيا في الموعد
على الجانب الأفريقي، حافظت المنتخبات العربية على حضورها المعتاد، حيث كان المغرب أول المتأهلين قبل أن تلحق به تونس، مصر، والجزائر، في تأكيد على استمرار تفوق الكرة العربية في القارة السمراء.
ويخوض المغرب وتونس مشاركتهما السابعة في المونديال، فيما تبلغ الجزائر المشاركة السادسة ومصر المشاركة الخامسة.
مواجهة عربية على بطاقة الملحق العالمي
تبقى الفرصة قائمة أمام العرب لرفع الرقم القياسي إلى ثمانية منتخبات، حين يلتقي منتخبا الإمارات والعراق في 13 و18 نوفمبر المقبل ضمن الملحق الآسيوي النهائي لتحديد من سيمثل القارة في الملحق العالمي المؤهل مباشرة إلى كأس العالم.
إنجاز يعكس تطور الكرة العربية
ويرى محللون أن هذا الحضور العربي الواسع يعكس تطور كرة القدم في المنطقة، بفضل ازدياد الاستثمارات في البنية التحتية والاهتمام بالمدارس الكروية، إضافة إلى توسع نظام البطولة الذي أتاح فرصاً أكبر لمنتخبات آسيا وأفريقيا.
وبهذا، يدخل مونديال 2026 التاريخ بوصفه أكثر نسخة عربية الحضور منذ انطلاق البطولة عام 1930، مع إمكانية أن يتحول إلى حدث عربي عالمي، سواء داخل الملاعب أو في المدرجات التي يتوقع أن تكتظ بالجماهير العربية من مختلف الدول.