في لفتة تعبّر عن عمق الروابط الأخوية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية، وجّه المستشار “تركي آل الشيخ”، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، تهنئة رسمية وشخصية إلى القيادة المغربية والشعب المغربي بمناسبة تأهل المنتخب المغربي للشباب إلى نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة.
ونشر آل الشيخ تهنئته عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، قائلاً:
“أتقدم بخالص التهاني والتبريكات لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وسمو ولي عهده الأمير الحسن وشعب المغرب الشقيق بمناسبة تأهل منتخب المغرب للشباب لنهائي كأس العالم.. الرياضة المغربية دائماً ترفع رؤوس العرب عالياً”.
تقدير عربي لإنجاز مغربي تاريخي
جاءت هذه التهنئة لتعكس حالة الفخر العربي المشترك بالإنجاز المغربي، الذي يعدّ امتدادًا لسلسلة من النجاحات اللافتة التي حققتها الكرة المغربية في السنوات الأخيرة على المستويين القاري والعالمي.
فبعد تألق المنتخب الأول في مونديال قطر 2022 وبلوغه المربع الذهبي كأول منتخب عربي وإفريقي يحقق ذلك، واصلت المنتخبات السنية المغربية كتابة فصول جديدة من التاريخ، إذ تمكّن منتخب الشباب من الوصول إلى نهائي البطولة العالمية المقامة في تشيلي، ليؤكد أن المواهب المغربية تسير على خطى الجيل الذهبي.
تفاعل واسع ومشاعر فخر مشتركة
وقد لقيت تدوينة تركي آل الشيخ تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المتابعون بمبادرته التي عكست روح التضامن العربي والدعم المتبادل بين الأشقاء في الميدان الرياضي.
ورأى كثيرون أن هذه اللفتة تعزز صورة الرياضة كجسر للتقارب بين الشعوب، وتؤكد أن النجاح الرياضي لا يخص بلدًا واحدًا فحسب، بل يمثل مصدر فخر للعالم العربي بأسره.
الرياضة.. لغة مشتركة تجمع ولا تفرّق
الرسالة التي حملتها تهنئة آل الشيخ تتجاوز حدود المنافسة لتؤكد أن الرياضة أصبحت اليوم أداة “دبلوماسية ناعمة” تعزز التقارب العربي وتكرّس مفهوم الوحدة من خلال الفخر المتبادل بالإنجازات.
ففي زمن تشهد فيه الرياضة العربية طفرة نوعية على مستويات التنظيم والاستثمار والنتائج، تأتي مثل هذه المواقف لتذكّر بأن الفرح بالنجاح العربي مسؤولية جماعية ومصدر إلهام للأجيال القادمة.
يستعد المنتخب المغربي الشاب لمواجهة نظيره الأرجنتيني في نهائي مونديال تحت 20 سنة، في مباراة ينتظرها الملايين من عشّاق الكرة العربية، وهم يحملون الأمل بأن يواصل “أشبال الأطلس” كتابة التاريخ، وسط دعم عربي واسع عبّر عنه تركي آل الشيخ وغيره من الشخصيات الرياضية البارزة.
ففي النهاية، تبقى الرياضة رسالة فخر ووحدة، والمغرب اليوم ليس فقط يمثل نفسه، بل يرفع راية العرب عاليًا في سماء العالم.